الصداقة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

للصداقة فن راقي , وأدب جم , وخلق خفي , إذ أن الصداقة مبدأ فطري في نفوس بني آدم ,وقديماً قيل الإنسان مدني او اجتماعي بطبعه
فالحاجة إلى مجالسة الأصدقاء لا ينكرها من ذاق لذتها
ويسمهيا الامام مالك بن دينار روح الدنيا

لكن من تصاحب ؟ في هذه الحياة ؟!!

لم اجد اجابة محكمة على هذا السؤال سوى حديث رسول الله صلّ الله عليه وسلم

مثل الجليس الصالح و السَّوء، كحامل المسك و نافخ الكير؛ فحامل المسك إما أن يُحديك و إما أن تبتاع منه، و إما أن تجد منه ريحا طيبة, والجليس السوء كنافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن لا تسلم من دخانه "متفق عليه
فعليك بالأخوة الصادقة الصالحة.. فابحث عنها وإن طال الزمن .. أخوة تستمر حتى في الدار الآخرة .. … إن الإسلام دين صفاء ونقاء وأخوة ومودة ولهذا حث ديننا العظيم على الاخوة وجعله من أفضل القربات قال صلى الله عليه وسلم " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : … وذكر منهم " ورجلان تحابا في الله … "فالأخوة في الله كنز لا يفنى .. وسعادة لا تنقضي .. تتناصحون .. وتشدون الأيادي معاً نحو الجنة بعزيمة صادقة وأعمال صالحة
وها هو نبينا صلى الله عليه وسلم ينقل لنا صورة معبرة مؤثرة واستمع إليه يا من كنت تحب أن تجدي لك
يوم القيامة من يدافع عنك
يقول صلى الله عليه وسلم : (فما مجادلة أحدكم لصاحبه في الحق يكون له في الدنيا أشد مجادلة من المؤمنين لربهم في إخوانهم الذين أدخلوا النار قال جل جلاله : (يقولون ربنا إخواننا كانوا يصلون معنا ويصومون معنا ويحجون معنا فأدخلتهم النار... فيقول اذهبوا فاخرجوا من عرفتم منهم فيخرجونهم ثم يأذن لهم فيخرجون من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان(

فسبحان الله ... فعلا الصديق وقت الضيق

الخلاصة _
الصديق من يصدُقـك القول وينصحك لله_
مهما اختلفت وتنوعت الصداقات وما يتخللها من احلام وامنيات زائفة فيظل الطريق إلى الله ولا
صداقة لمن لا تتلتمس طريقها على درب الهداية والنور
انتبه لمن التصاحب .. فان الصاحب ساحب كما يقولون _
مهما بعدت الاماكن بينك وبين من صديقك فلا يهم_
فإن التباعد لا يضر إذا تقاربت القلوب وبقي الدعاء بظهر الغيب
عليك بالبحث عن الصديق الصالح ولا تخجل اذا وجدته ان تخبره انك تحبه في الله _
اذا نقدك صديقك الصالح فاستمع له فهذا دليل على حسن صداقته لك وانه مهتم

شكرا لك اختي على الموضوع
بارك الله فيك